الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: النهاية في غريب الحديث **
{يأجج} *فيه ذكر <بَطْنِ يَأجِج> هُو مَهْمُوز بِكسْر الجيم الأولى: مكَانٌ على ثَلاَثِة أمْيَال من مَكَّة. وكان من مَنازل عبد اللَّه بنِ الزُّبير. {يأس} (ه) في حديث أم مَعْبَد <لا يَأْسَ من طُول> أي أنه لا يُؤيَسُ من طُولِه، لأنّه كَانَ إلى الطُّول أقْرَبَ منه إلى القِصَر واليَأس: ضدّ الرَّجَاء، وهو في الحَديث اسْمٌ نَكرة مَفْتُوح بلا النَّافية ورواه ابنُ الأنْبارِي في كِتابه <لا يائِسٌ من طُول> وقال مَعْناه: لا مَيْؤُوسٌ من أجْلِ طُولِه: أي لا يَيْأسُ مُطَاوِلهُ منه لإفْرَاطِ طُولِه، فيَائسٌ بِمَعْنى مَيْؤوس، كَماءٍ دَافِق، بمعنى مَدْفُوق. {يأفخ} *في حديث العَقِيقة <وتُوضَعُ على يَافُوخِ الصَّبيِّ> هو المَوْضِع الذي يَتَحرّك من وَسَطِ رَأسِ الطِّفلِ، ويُجْمع على يَآفِيخ. والياء زائدة. وإنَّما ذكَرناه ها هنا حمْلاً على ظاهر لَفْظه. ومنه حديث عليّ <وأنْتُم لَهَا مِيمُ العَرب، ويَآفِيخ الشَّرَف> اسْتَعار للشَّرَف رُءوساً وجَعَلَهُم وسَطَهَا وأعْلاها. {يأل} *في حديث الحَسن <أُغَيْلَمةٌ حَيَارَى تَفَاقَدُوا مَا يَأَلَ لَهُم أنْ يَفْقَهُوا> يقال: يَأَلَ له أن يَفْعَلَ كذا يَوْلاً، وأيَالَ له إيَالَةً: أي آنَ لَهُ وانْبَغَى ومثْلُه قَولُهُم: نَوْلُك أنْ تَفْعَلَ كذا، وَنَوالُك أنْ تَفْعَلَه: أي انْبَغَى لَك. {يتم} *قد تكرر في الحديث ذِكْر <اليُتْم، واليَتِيم، واليَتَيمَة، والأيْتَام، واليَتَامَى> ومَا تَصَرَّف منه. اليُتْم في الناس: فَقْدُ الصَّبيِّ أباهُ قَبْل البُلُوغِ، وفي الدَّوابِّ: فَقْدُ الأمِّ. وأصْلُ اليُتْمِ بالضَّم والفتح: الانْفَرادُ. وقيل الغَفْلَة. وقد يَتِمَ الصَّبيُّ، بالكسر، يَيْتَم فَهُو يَتِيمٌ، والأنثَى يَتيمة،، وجَمْعُها: أيْتَام، ويَتَامَى. وقد يُجْمَع اليَتيم على يَتَامَى، كأسِير وأسَارَى. وإذا بَلَغَا زَالَ عَنْهُما اسْمُ اليُتْم حَقيقَة. وقد يُطْلَق عَليْهِما مجَازاً بَعْد البُلُوغ، كما كانُوا يُسَمُّون النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم وهو كَبِير: يَتِيمَ أبي طَالِب، لأنه رَبَّاه بَعْد مَوْتِ أبِيه. (س) ومنه الحديث <تُسْتَأمَرُ اليَتيمةُ في نَفْسها، فإنْ سَكَتَتْ فهو إذْنُها> أرادَ باليَتِيمة البِكْرَ البَالِغَةَ التي مَاتَ أبُوهَا قَبْل بُلُوغِها، فَلَزِمَها اسْمُ اليُتْم فَدُعيَتْ به وهي بالِغَة، مَجَازاً. وقيل: المرأةُ لا يزوُل عنها اسْمُ اليُتْم ما لم تَتَزوّج، فإذا تَزَوّجَتْ ذَهَبَ عنها. ومنه حديث الشَّعْبِي <أنَّ امْرأةً جاءت إليه فقالت: إنِّي امْرأة يَتِيمةٌ فَضَحِك أصْحابُه، فقال: النِّساء كُلُّهُنَّ يَتَامَى> أي ضَعَائِفُ. (ه) وفي حديث عمر <قالت له بِنْتُ خُفافٍ الغِفَاريّ: إنِّي امرأة مُوِتَمةٌ تُوُفِّيَ زَوْجي وتَركَهُم> يقال: أيْتَمتِ المرأةُ فهي مُوتِمٌ ومُوتِمَة،إذا كانَ أولادُها أيْتَاماً. {يتن} (س) فيه <إذا اغْتَسل أحدكم من الجَنَابَة فَلْيُنْقِ الْمِيتَنْين، ولْيُمِرَّ على البَراجِم> قيل: هي بَواطِن الأفْخاذِ. والبَراجِم: عَكْسُ (في الأصل: <عُكَنُ> وأثبتُّ ما في ا، والنسخة 517، واللسان. وانظر (برجم) فيما سبق) الأصابِع. قال الخطَّابي: لَسْت أعْرف هذا التأويل. وقد يَحْتَمِل أن تكون الرواية بتَقْديم التاء على الياء، وهو من أسماء الدُّبُر. يُريد به غَسْل الفَرْجَيْن. وقال عبد الغَافِر: يَحْتَمِل أن يكون المُنْتِنَين، بنُون قبل التاء، لأنَّهما مُوْضع النَّتْنِ. والميمُ في جميع ذلك زائدةٌ. (س) وفي حديث عمر <مَا وَلَدَتْنِي أُمِّي يَتْناً> اليَتْنُ: الوَلَدُ الَّذي تَخْرُج رِجْلاه من بَطْن أمّه قَبْل رأسه. وقد أيْتَنَت الأمُّ إذا جاءت به يَتْناً. {يثرب} *فيه ذكْرُ <يَثْرِبَ> وهي اسمُ مَدِينَة النبي صلى اللَّه عليه وسلم، قَدِيمةٌ، فَغَيَّرها وَسَمَّاها: طَيْبَة وطَابَةَ، كَراهِيَةً للتَّثْرِيب، وهو اللَّوم والتَّعْيِير. وقيل هو اسم أرْضِها وقيل: سُمِّيت باسْمِ رَجُل من العَمَالِقَة. {يد} [ه] فيه <عَلَيْكُم بالجَمَاعةِ، فإنَّ يَدَ اللَّهِ على الفُسْطَاطِ> الفُسْطَاطُ: المِصْرُ الجَامِعُ. ويَدُ اللَّهِ: كِنَايَةٌ عن الحِفْظِ والدِّفَاع عن أهْلِ المِصْر، كأنَّهُم خُصُّوا بِوَاقِيَةِ اللَّهِ تعالى وحُسْنِ دِفاعه. ومنه الحديث الآخَر <يَدُ اللَّه على الجَماعَةِ> أي أنَّ الجَمَاعَةَ المُتَّفِقَةَ من أهل الإسْلامِ في كَنَفِ اللَّه، وَوِقَايَتُه (في ا: <وواقيته>.) فَوْقَهُم، وهُمْ بَعِيدٌ من الأذَى والخَوْف، فأقِيمُوا بَيْن ظَهْرَانَيْهِم. وأصْل اليَدِ: يَدْيٌ، فَحُذِفَتْ لامُها. (ه) وفيه <اليَدُ العُلْيَا خَيرٌ من اليَدِ السُّفْلَى> العُلْيَا: المُعْطِيَة. وقيل: المَتَعَفِّفَة والسُّفْلَى: السَّائِلة. وقيل: المَانِعَة. (ه) وفيه <أنه صلى اللَّه عليه وسلم قال في مُنَاجاتِه رَبَّه: وهذه يَدِي لَك> أي اسْتَسْلَمتُ إليك وأنْقَدْتُ لَكَ، كما يُقال (في الأصل: <تقول> وأثبت ما في ا والنسخة 517 واللسان) في خِلافِه: نَزَعَ يَدَه من الطَّاعة. (ه) ومنه حديث عثمان <هذه يَدِي لَعَمَّارٍ> أي أنَا مُسْتَسْلِمٌ له مُنْقَاد، فلْيَحْتَكِمْ عليَّ. (ه) وفيه المسْلِمُون تَتَكافَأ دِمَاؤهُم، وهُمْ يَدٌ على مَنْ سِوَاهُم> أي هُمْ مُجْتَمِعُون على أعْدَائِهِم، ولا يَسَعُهُم التَّخاذُلُ، بَلْ يُعَاوِنُ بَعْضُهم بعضا على جميع الأديان والمِلَلِ، كأنه جَعَل أيْدِيَهُم يَداً واحدَة، وفِعْلَهم فعْلاً واحداً. وفي حديث يأجوج ومأجوج <قد أخْرَجْتُ عِبَاداً لِي، لا يَدَانِ لأحَدٍ بِقِتَالِهِم> أي لا قُدْرَةَ ولا طَاقَة. يقال: مَا لِي بهذا الأمْر يَدٌ ولا يَدَانِ، لأنَّ المُبَاشَرةَ والدِّفَاع إنما يَكُونُ باليَدِ، فَكَانَّ يَدَيْهِ مَعْدُومَتَان، لِعَجْزه عن دَفْعِه. ومنه حديث سَلْمان <وأعْطُوا الجِزْيَة عَنْ يَدٍ> إنْ أريدَ باليَدِ يَدُ المُعْطِي، فالمعنى: عَنْ يَدٍ مُواتِيَةٍ مُطِيعَةٍ غَيْر مُمتَنِعَة؛ لأنَّ مَنْ أبَى وامْتَنَع لم يُعْطِ يَدَه وإنْ أريدَ بِها يدُ الآخِذِ، فالمعنى: عن يَدٍ قاهِرَةٍ مُسْتَوْليةٍ، أو عن إنْعَامٍ عَلَيْهم، لأنّ قَبُولَ الجِزْيَةِ مِنهم وتَرْكَ أرْوَاحِهِم لهم نِعْمَةٌ عليهِم. (ه) وفيه <أنه قال لِنسائه: أسْرَعُكُن لُحوقاً بِي أطْوَلُكُنَّ يَداً> كَنَى بطُولِ اليَدِ عنِ العَطَاء والصَّدَقَة يقال: فُلانٌ طَويلُ اليَدِ، وطَويلُ البَاعِ، إذا كان سَمْحاً جَواداً، وكانت زَيْنَبُ (الذي في الهروي: <فكانت سَوْدة رضي الله عنها، وكانت تحب الصدقة>) تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، وهي مَاتَتْ قَبْلَهُنّ. (س) ومنه حديثه قَبِيصَة <ما رأيْتُ أعْطَى لِلجَزِيلِ عن ظَهْرِ يَدٍ مِنْ طَلْحَة> أي عن إنْعَامٍ ابْتِداءً من غَيْر مُكَافَأة. (ه) وفي حديث عليّ <فمَرَّ قَوْمٌ من الشُّرَاة بقَوْمٍ من أصْحابِه وهُم يَدْعُون عَلَيْهم، فَقالُوا: بِكُم اليَدَانِ> أي حَاقَ بِكُم ما تَدْعُونَ به وتَبْسُطُون به أيْدِيَكُم؛ تَقُول العَرَبُ: كانَت به اليَدَانِ: أي فَعَل اللَّهُ به ما يَقُولُه لِي. ومنه حديثه الآخر <لَمَّا بَلَغَه مَوتُ الأشْتَرِ قال: لِلْيَدَيْنِ ولِلفَمِ> هذه كَلِمَةٌ تُقَال لِلرّجُل إذا دُعِيَ عليه بالسُّوء، مَعْناه: كَبَّه اللَّه لِوَجْهِه: أي خَرَّ إلى الأرض على يَدَيْهِ وفيه. وفيه <اجْعَل الفُسَّاقَ يَدَاً يَدَاً، ورِجْلاً رِجْلاً، فإنَّهم إذا اجْتَمعُوا وَسْوَس الشَّيْطانُ بَيْنَهم بالشَّرِّ> أي فَرِّقْ بَيْنَهم. ومنه قولهم <تَفَرَّقُوا أيْدِي سَبَا (يُنَوَّن ولا يُنَوَّن.انظر اللسان) وأيادِي سَبَا (يُنَوَّن ولا يُنَوَّن.انظر اللسان>) أي تَفَرَّقُوا في البلاد (ه س) وفيه حديث الهِجْرة <فأخَذَ بِهِم يَدَ البَحْرِ> أي طَريقَ السَّاحِل. {يدع} *فيه ذِكْرُ <يَدِيع> هُو بِفَتْح الياء الأولَى وكسْر الدَّال: نَاحِية بَيْن فَدَك وخَيْبَر، بِهَا مِيَاهٌ وعُيُون، لِبَني فَزَارَةَ وغَيْرِهم. {يرر} (ه) فيه <ذُكِرَ لَهُ الشُّبْرُمُ فقال: إنه حَارٌّ يَارٌ> هُوَ بالتشْدِيد: إتْبَاع لِلحَارِّ. يقال: حَارٌّ يَارٌّ، وحَرَّانُ يَرَّانُ. {يربوع} *في حديث صيد المُحْرِم <وفي اليَرْبُوع جَفْرةٌ > اليَرْبُوع: هذا الحَيَوانُ المَعْروف. وقيل: هُوَ نَوْع من الْفَأرِ. والياءُ والواوُ زائِدَتَان. {يرع} (ه) في حديث خُزَيمة <وعَادَ لَها اليَراعُ مُجْرَنْثِماً> اليَرَاعُ: الضِّعَافُ من الغَنَم وغَيْرِها. والأصلُ في اليَراع: القَصَب، ثُم سُمِّيَ به الجَبَانُ والضَّعيفُ، واحِدَتُه: يَراعَة. ومنه حديث ابن عمر <كُنْتُ مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فسَمعَ صَوْتَ يَراعٍ> أي قَصَبَةٍ كانَ يُزْمَرُ بِها. {يرمق} *في حديث خالد بن صَفْوانَ <الدِّرْهَمُ يُطْعِمُ الدَّرْمَقَ، ويَكْسُو اليَرْمَقَ> هكذا جاء في رواية، وفُسِّر اليَرْمَقُ أنهُ القَبَاء، بالفَارِسيَّة، والمعروف في القِباء أنه اليَلْمق، باللام، وأنه مُعَرَّبٌ، وأما اليَرْمَقُ فهو الدِّرْهَم، بالتُّركِيَّة. ورُوي بالنون. وقد تقدّم. {يرمك} *فيه ذِكْر <اليَرْمُوك> وهو مَوْضِع بالشَّام كانَتْ به وَقْعَة عَظيمَة بَيْن المسْلمين والرُّوم في زَمَن عُمَر بن الخطاب، رضي اللَّه عنه. {يرنأ} *في حديث فاطمة رضي اللَّه عنها <أنَّها سَألت النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم عن اليُرَنَّاء (في الأصل: <اليَرنّاء> بفتح الياء. وأثبته بالضم من ا، والنسخة 517، واللسان، والقاموس، وفيه: <قال ابن بَرِّي: إذا قلت: اليَرَنَّأ، بفتح الياء همزتَ لا غير، وإذا ضممتَ جاز الهمز وتركه>.)، فقال: ممَّن سَمِعتِ هذه الكَلِمَة؟ فقالت: من خَنْسَاء> قال القُتَيبْيّ (في الأصل: <الخطّابي> وأثبتّ ما في ا، والنسخة 517، واللسان.): اليُرنَّاء: الحِنَّاء، ولا أعْرِف لهذه الكَلمَة في الأبْنِيَة مثَلاً (في الأصل: <وَزْناً> وأثبت ما في ا، والنسخة 517، واللسان) . {يسر} *فيه <إنَّ هَذا الدِّينَ يُسْرٌ> اليُسْر: ضِدّ العُسْرِ. أرادَ أنَّه سَهْلٌ سَمْحٌ قَلِيلُ التَّشْدِيد. وقد تكرر في الحديث. ومنه الحديث <يَسِّروا وَلاَ تُعَسِّرُوا> (ه) والحديث الآخر <مَنْ أطاعَ الإمَامَ وَيَاسَر الشَّريك> أي سَاهَلَه. والحديث الآخر <كَيْفَ تَرَكْتَ البِلاد؟ فقال: تَيَسَّرَتْ> أي أخْصَبَتْ. وهُو من اليُسْر. والحديث الآخر <لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ> وقد تقدّم مَعْناه في العَيْن. (ه) ومنه الحديث <تَيَاسَرُوا في الصَّدَاق> أي تَسَاهَلُوا فيه ولا تُغَالُوا. ومنه حديث الزكاة <ويَجْعَل مَعَها شَاتَيْنِ إن اسْتَيْسَرَتَا لَهُ، أو عِشْرين دِرْهَماً> اسْتَيْسَرَ: اسْتَفْعَلَ، من اليُسْر: أي ما تَيَسَّرَ وسَهُل. وهَذا التَّخْيير بَيْن الشَّاتَيْن وَالدَّرَاهِم أصْلٌ في نَفْسِه، ولَيْس بِبَدَلٍ، فَجَرَى مَجْرَى تَعْدِيل القِيمَة، لاخْتِلاف ذَلك في الأَزْمِنَة والأمْكِنَة. وإنَّما هو تَعْويض شَرْعِيٌّ، كالغُرَّة في الجَنِين، والصَّاعِ في المُصْرَّاةِ. والسِّرُّ فيه أنّ الصَّدقَة كانَت تُوخَذُ في البَرارِيّ، وعلى المِيَاه، حَيْثُ لا تُوجَد سُوقٌ ولا يُرى مُقَوِّم يُرْجَع إليه، فَحُسنَ من الشَّرْع أنْ يُقَدِّرَ شيئا يَقْطَع النِّزاعَ والتَّشَاجُر. (ه) وفيه <اعْمَلُوا وسَدِّدُوا وقارِبُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له> أي مُهَيَّأٌ مَصْرُوفٌ مُسَهَّل. ومنه الحديث <وقد يُسِّر لَهُ طَهُورٌ> أي هُيِّىءَ له وَوُضِع. ومنه الحديث <قد تَيَسَّرَا لِلْقِتَال> أي تَهَيَّآ لَهُ واسْتَعَدَّا. (س) وفي حديث عليّ <اطْعُنُوا اليَسْرَ> هو بفتْح اليَاء وسُكون السِّين: الطَّعْنُ حذَاءَ الوَجْهِ. (ه) وفي حديثه الآخر <إنَّ المسْلم ما لم يَغْشَ دَنَاءَةً يَخْشَعُ لَها إذا ذُكِرَتْ، وتُغْرِي به لِئامَ النَّاس كان كالْيَاسِر الفالِج> الْيَاسِرُ: من المَيْسِر، وهو القِمَار. يُقال: يَسَرَ الرجُل يَيْسِرُ، فهو يَسَرٌ وَيَاسِرٌ، والجمْعُ: أيْسَارٌ. ومنه حديثه الآخر <الشِّطْرَنْجُ مَيْسِرُ العَجَم> شَبَّهَ اللَّعِبَ به بالمَيْسِر، وهُو القِمَارُ بالْقِداح. وكُلُّ (هذا قول مجاهد، كما ذكر الهروي) شيء فيه قِمَارٌ فَهُو من المَيْسر، حتَّى لَعِبُ الصِّبْيان بالجَوْز. [ه] وفيه <كان عُمَرُ أعْسَرَ أيْسَرَ> هكذا (هذا قول أبي عبيد، كما في الهروي) يُرْوَى والصَّواب <أعْسَرَ يَسَراً> (في الأصل: <أعْسَرَ يَسَر> وفي ا: <أعْسَرُ يَسَرٌ> وأثبتُّ ما في الهروي) وهُو الذي يعْمَل بِيَدَيْه جَميعاً، ويُسَمَّى الأضْبَطَ. وفي قصيد كعب: تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهْيَ لاحِقَةٌ (في ا، والنسخة 517: <لاهِيةٌ> والمثبت من الأصل، ويوافقه ما في شرح الديوان ص 13)* اليَسَراتُ: قوائمُ النَّاقَةِ، واحدُها: يَسَرَة. (س) وفي حديث الشَّعْبيِّ <لا بأسَ أنْ يُعَلَّقَ اليُسْرُ على الدَّابَّة> اليُسْرُ بالضَّم: عُودٌ يُطْلِقُ البَوْلَ. قال الأزهري: هُو عُودُ أُسْرٍ لاَ يُسْرٍ والأُسْرُ: احْتِبَاس البَول. {يطب} *فيه <عَلَيْكُم بِالأسْوَدِ مِنْه، فإنَّهُ أيْطَبُه> هي لُغة صَحِيحة فَصِيحَةٌ في أطْيَبه، كَجَذَب وجَبَذَ. {يعر} (س) فيه <لا يَجيء أحَدُكم بِشَاةٍ لَها يُعَارٌ>. وفي حديث آخر <بشَاةٍ تَيْعِرُ> يُقَال: يَعَرَتِ العَنْزُ تَيْعِرُ، بالكَسْر، يُعَاراً، بالضَّم: أي صَاحَت. (س) ومنه كتاب عُمَير بن أفْصَى <إنَّ لهُم اليَاعِرَةَ> أي مالَه يُعَارٌ. وأكْثَرُ ما يقَالُ لصَوت المَعَزِ. (س) وفي حديث ابن عمر <مَثَلُ المُنافِق كالشَّاةِ اليَاعِرَة بَيْنَ الغَنَمَيْن> هكذا جاء في <مُسْنَد أحْمد> فيَحْتَمِل أن يكونَ من اليُعَار: الصَّوْتِ، ويَحْتَمل أن يكونَ منَ المَقْلوب، لأنَّ الرواية <العَائرة> وهي التي تَذْهَبُ كذا وكذا. (ه) وفي حديث أم زَرْع <وتُرْويهِ فِيقَةُ اليَعْرَةِ> هي بسكون العَيْن: العَنَاق، واليَعْر (هذا شرح أبي عبيد، كما ذكر الهروي): الجَدْيُ والفِيقَةُ: ما يَجْتَمِع في الضَّرْع بَيْن الحَلْبَتَيْن. وفي حديث خُزَيْمة <وعَادَ لها اليَعَارُ مُجْرَنْثِماً> هكذا جاء في رواية. وفُسِّر أنه شَجَرة في الصَّحْراء تَأكُلُها الإبلُ. {يعسوب} *في حديث علي <أنَا يَعْسُوب المؤمنين، والمَالُ يَعْسُوب الكُفَّار> وفي رواية <المنافقين> أي يَلُوذُ بي المؤمنون، ويَلُوذُ بالمَالِ الكُفّارُ أو المنافقون، كما تَلُوذ النَّحْل بِيَعْسُوبها. وهو مُقَدَّمُها وسَيّدُها. والياءُ زائدة. وقد تَقَدَّمَ <اليَعْسُوب> في حرف العَيْن في أحادِيثَ عِدَّة. {يعفر} *فيه <ما جَرى اليَعْفُور> هو الخِشْفُ (الخِشْف، مثلّث الخاء: ولد الظبي) وَولدُ البَقَرةَ الوَحْشِيَّة. وقيل: هُو تَيْسُ الظِّباء. والجَمْع: اليَعَافِير. والياء زائدةٌ {يعقب} *في حديث عُمر <حتى إذا صَارَ مِثْلَ عَيْن اليَعْقُوب أكَلْنَا هذا وشَرِبْنَا هذا> اليَعْقُوب: ذَكَر الحَجَلِ. يُريد أنَّ الشَّراب صارَ في صَفاء عَيْنِه وجَمْعُه: يَعاقِيبُ. (س) وفي حديث عثمان <صُنِع له طَعَامٌ فيه الحَجَلُ واليَعاقِيبُ وهو مُحْرِمٌ> وقد تكرر في الحديث. {يعل} *في قصيد كعب بن زهير: منْ صَوْبِ سَارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ * اليَعالِيلُ: سَحائِبُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، الوَاحِدُ: يَعْلُول. وقيل: اليَعالِيلُ: النُّفَّاخات التي تكون فَوقَ الْماءِ مِن وَقْع المَطَرِ. والياء زائدة. {يعوق} *قد تكرر في الحديث ذِكْر <يَعُوقَ> وهو اسْمُ صَنم كان لِقَوم نوح عليه السلام. هو الذي ذَكَره اللَّه في كِتابِه العزيز. وكذلك <يَغُوث> بالغَيْن المعجمة والثاء المثلثة: اسم صَنم كان لَهُم أيضا، والياء فيهما زائدة. {يفع} (ه) فيه <خرج عبد المطلب ومعه رسول اللَّه صلى الَّه عليه وسلم وقد أيْفَعَ أو كَرَبَ> أيْفَعَ الغُلامُ فهو يَافِع، إذا شَارَف الاحْتِلامَ ولَمَّا يَحْتَلمْ، وهو من نَوادِر الأبْنِيَة. وغُلامٌ يَافِعٌ ويَفَعَةٌ. فمَنْ قال يَافِع ثَنَّى وجَمَع، ومن قال يَفَعَة لم يُثَنِّ ولم يَجْمَع. وفي حديث عمر <قيل [له] (تكملة من ا، والنسخة 517، واللسان): إنَّ ها هنا غُلاماً يَفَاعاً لم يَحْتَلِم> هكذا رُوِي، ويُريدُ به اليَافِع اليَفَاع: المُرْتَفِع من كلّ شَيء. وفي إطْلاقِ اليَفَاع على الناسِ غَرابَةٌ. وفي حديث الصادِق <لا يُحِبُّنَا أهلَ البَيْت كذا وكذا، وَلا وَلَدُ المُيَافَعَة> يقال: يَافَع الرَّجُلُ جَارِيَةَ فُلان، إذا زَنى بِهَا. {يفن }*في كلام علي <أيُّها اليَفَنُ الَّذي قد لَهَزَهُ القَتِير> اليَفَنُ بالتَّحْريك: الشَّيْخُ الكَبِير والقَتير: الشَّيْبُ. {يقظ} *قد تكرر في الحديث ذِكْر <اليَقَظَة، والاسْتِيقاظِ> وهو الانْتِباهُ من النَّوْم ورَجُلٌ يَقِظٌ، ويَقُظٌ، ويَقْظَانُ، إذا كان فيه مَعْرفَةٌ وفِطْنَة. {يقق} *في حديث ولادة الحَسن بن علي <وَلَفَّه في بَيْضَاءَ كأنَّها اليَقَقُ> اليَقَقُ: المُتَناهي (في الأصل: <التَّناهي> وأثبتَّ ما في ا والنسخة 517، واللسان) في البَياض. يقال: أبْيَضُ يَقِقٌ، يَقَقٌ وقد تُكْسَر القافُ الأولَى: أي شَديدُ البَياضِ. {يلملم} *فيه ذكر <يَلَمْلَم> وهو مِيقَاتُ أهْل اليمنِ بَيْنَه وبَيْن مكة لِيْلَتَان. ويقال فيه <ألَمْلَم> بالهَمْزَة بدل الياء. {يليل} (ه) في غَزْوة بدر ذِكْرُ <يَلْيَل> وهو بفتح اليَاءيْن وسُكُون اللام والأولَى: وادي يَنْبُع، يَصُبُّ في غَيْقَةَ. {يمم} *فيه <ما الدُّنيا في الآخرة إلا مِثْلُ ما يَجْعَل أحَدُكم أُصْبَعُه في اليَمّ، فَلْيَنْظُر بمَ تَرْجِعُ> اليمُّ: البَحْرُ وفي ذِكْر <التَّيمُّم للصَّلاة بالتُّرابِ عند عدم الماء> وأصْلُه في اللُّغَة: القَصْد. يقال: يَمَّمتُه وَتَيَمَّمْتُهُ، إذا قَصَدْتَه. وأصلُه التَّعَمد والتَّوخِّي. ويقال فيه: أمَّمْتُه، وتَأمّمتُه بالهَمْزة، ثم كَثُر الاستعمال حتى صار التَّيمُّم اسْماً عَلَماً لَمسْح الوَجه واليَدَين بالتُّراب. ومنه حديث كعب بن مالك <فَيَمَّمْتُ بها التَّنُّور> أي قَصَدْتُ وقد تكرر في الحديث. وفي ذكر <اليمامة> وهي الصُّقْع المعروف شَرْقيَّ الحجاز. ومدينتُها العُظْمَى حَجْرُ اليَمَامة. {يمن} (ه) فيه <الإيمانُ يَمَانٍ، والحِكْمةُ يَمانِيَة (في الأصل: <يمانِيَّة> بالتشديد. وأثبتُّه بالتخفيف من ا، والهروي. وهو الأشهر، كما ذكر صاحب المصباح>) إنما قال ذلك لأنَّ الإيمَان بَدَأ من مَكَّة، وهي من تِهَامَةَ وتِهَامةُ من أرْضِ اليَمنِ، ولهذا يُقال: الكَعْبَة اليَمانيَة. وقيل: إنه قال هذا القَوْل وهو بِتَبُوك، ومَكَّةُ والمدينَةُ يومئذ بينَه وبين اليمن، فأشار إلى ناحيَة اليمن وهو يريد مكة والمدينة. وقيل: أراد بهذا القَوْل الأنْصَارَ لأنَّهم يمَانُون، وهم نَصَرُوا الإيمان والمؤمنين وآوَوْهُم، فَنُسِبَ الإيمانُ إليهم. وفيه <الحَجَرُ الأسْوَدُ يَمينُ اللَّهِ في الأرضِ> هذا الكلامُ تَمْثيلٌ وتَخْييلٌ. وأصلُه أنَّ المَلِك إذا صافَحَ رَجُلاً قَبَّلَ الرَّجُل يَدَه، فكأنَّ الحجَر الأسْوَدَ للَّهِ بمَنْزِلة اليمين للمَلِك، حَيْثُ يُسْتَلَم ويُلْثَم. (س) ومنه الحديث الآخر <وكِلتَا يَدَيْه يَمِينٌ> أي أنَّ يَدَيْه تبارك وتعالى بصفة الكمال، لا نَقْصَ في واحِدَة منهما، لأنَّ الشِّمال تَنْقُصُ عن اليمينِ. وكلّ ما جاء في القرأن والحديث من إضافة اليَدِ والأيْدِي، واليمينِ وغَيْر ذلك من أسماء الجوارِح إلى اللَّه تعالى فإنما هو على سبيل المجَازِ والاستعارة واللَّه مُنَزَّه عن التَّشْبيه والتَّجسيم. (س) وفي حديث صاحب القرآن <يُعْطَى المُلْكَ بِيَمِينه والخُلْدَ بِشماله> أي يُجْعلان في مَلَكَتِه فاسْتَعار اليَمين والشِّمال؛ لأن الأخْذَ والقَبْضَ بهما. (ه) وفي حديث عمر، وذكر ما كان فيه من الفَقْر في الجاهِليَّة، وأنه وأُخْتاً لَهُ خَرَجَا يَرْعَيان ناضِحاً لَهُما قال <لَقَدْ ألْبَسَتْنا أمُّنَا نُقْبَتَها وَزَوَّدَتْنا يُمَيْنَتَيْهَا من الهَبِيد كُلَّ يَوم> قال أبو عُبيد: هذا (في الهروي واللسان: <وجه الكلام>) الكلامُ عندي <يُمَيِّنَيْها> بالتَّشديد، لأنَّه تَصْغير يَمِين، وهو يَمَيِّنٌ، بِلا هَاء. أراد أنَّها أعْطَتْ كُلَّ واحِدٍ منهما كَفّاً بِيَمِنِها. وقال غيرُه: إنَّما اللَّفْظَةُ مُخَفَفَّة، على أنَّه تَثْنِيَة يَمْنَة. يقال: أعْطَى يَمْنَةً ويَسْرَةً، إذا أعْطاهُ بيَده مَبْسُوطَةً، فإن أعْطَاهُ بها مَقْبوضَةً قيل: أعْطَاه قبْضَةً. قال الأزهري: هذا هو الصحيح. وهُمَا تَصْغِير يَمْنَتَيْن (في الأصل: <يَمِينَتَيْن> وفي الهروي: <يمينين> وفي اللسان: <يَمْنَتَيْها> وأثبتُّ ما في ا، والنسخة 517 غير أن الياء فيهما مضمومة وجاء في الصحاح في شرح هذا الحديث: <فيقال: إن أراد بيُمْنَتَيْها تصغير يُمْنَى، فأبدل من الياء الأولى تاءً، إذ كانتا للتأنيث> .) أراد أنَّها أعْطَتْ كُلَّ واحدٍ منهما يمْنَةً. وقال الزمخشري: <اليُمَيْنَة: تَصْغير اليَمِين على التَّرخِيم، أو تصغير يَمْنَة> يعني كما تقدم. (ه) وفي تفسير سعيد بن جُبَير <في قوله تعالى <كهيعص> هُو كافٍ هادٍ يَمينٌ،عَزيزٌ، صادِق> أراد اليَاء من يَمين. وهو من قَولك: يَمَنَ اللَّهُ الإنْسَانَ يَيْمُنُهُ (في الأصل: <يَيْمَنُه> بفتح الميم. وأثبت بضمها من ا. وهو من باب قتل، كما ذكر في المصباح) يَمْناً فهو مَيْمُون واللَّه يَامِنٌ وَيَمينٌ كقادِرٍ وقَدِيرٍ. وقد تكرر ذكر <اليُمْن> في الحديث. وهو البَركة، وضِدُّه الشُّؤم يقال: يُمِنَ فهو مَيْمُونٌ ويَمَنَهُم فهو يَامِنٌ. وفيه <أنَّه كَان يُحِبُّ التَّيَمُّنَ في جَميع أمْرِه ما اسْتَطاع> التَّيمُّون: الابتداء في الأفعالِ باليدِ اليُمْنى، والرِّجْلِ اليُمْنَى، والجانِبِ الأيْمَن. [ه] ومنه الحديث <فَأمَرَهم أن يَتَيَامَنُوا عن الغَمِيم> أي يأخذوا عنه يَميناً. ومنه حديث عَدِيّ <فيَنْظُر أيْمَنَ منه فلا يرَى إلا ما قَدَّم> أي عَن يَمِينه. [ه] وفيه <يَمِينُك على ما يُصَدِّقُك به صاحِبُك> أي يَجِبُ عَلَيْك أن تَحْلِفَ له على ما يُصَدِّقُك به إذا حَلَفْتَ له. [ه] وفي حديث عُرْوة <لَيْمُنُكَ، لَئِن ابْتَلَيْتَ لقد عَافَيْتَ، ولَئنْ أخَذْتَ لقد أبْقَيْتَ> لَيْمُنُ، وأيْمُنٌ: مِن ألْفاظِ القَسَم تَقُول: لَيْمُنُ اللَّهِ لأفْعَلَنَّ، وأيْمُنُ اللَّه لأفْعَلَنَّ، واُيْمُ (في الأصل: <وأيْمُ> بألف القطع. وأثبته بألف الوصل من ا. وقد نص المصنف على أن ألفه ألف وصل) اللَّهِ لأفْعَلَنَّ، بِحَذْف النون، وفيها لُغات غَير هذا. وأهْلُ الكُوفَة يَقُولُون: أيْمُن: جَمْع يَمِينٍ: القَسَم، والألِفُ فيها ألفُ وصْلٍ، وتُفْتَح وتُكْسَر وقد تكررت في الحديث. (س) وفيه <أنه عليه الصلاة والسلام كُفِّنَ فيه يُمْنَةٍ> هي بِضَمّ اليَاء: ضَرْبٌ من بُرودِ اليَمِنِ. {يَنْبُع} *هي بفتح الياء وسُكُون النُّون وضم البَاءِ المُوحَّدة: قَرْيَةَ كَبيرة، بها حِصْنٌ على سَبْع مَراحِلَ من المدينة، من جهة البحر. {ينع} [ه] في حديث المُلاعَنة <إنْ جَاءتْ به أُحَيْمِرَ مثْل اليَنَعَةَ فَهُو لأبيه الذي انْتَفَى منْه> اليَنَعَةُ بالتحريك: خَرَزةٌ حَمْرَاء، وجَمْعُه: يَنَعٌ، وهو ضَرْبٌ من العَقيق مَعْروُف، ودَمٌ يَانِعٌ: مُحْمارٌّ. [ه] وفي حديث خَبَّاب <ومِنَّا مَنْ أيْنَعَتْ له ثَمَرَتُه فهو يهْدِبُها> أيْنَع الثَّمَرُ يُونِعُ، ويَنَعَ يَيْنَع، يَيْنِع (من باب مَنَع وضَرَب. والمصدر: يَنْعاً، ويُنْعاً، ويُنُوعا. كما في القاموس) فهو مُونِعٌ ويَانِع، إذا أدْرَك ونَضِج. وأيْنَعَ أكثَرُ اسْتِعْمالاً. ومنه خُطْبة الحَجّاج <إنّي أرَى رُءوساً قَد أيْنَعَت وَحَان قِطَافُها> شَبَّه رُءوسَهم لاسْتِحْقاقِهم القَتْلَ بِثِمارٍ قد أدْرَكَت وحَان أنْ تُقْطَف. {يوح} (ه) في حديث الحسن بن علي رضي اللَّه عنهما <هَلْ طَلَعَتْ يُوحِ؟> يَعْني الشَّمْسَ وهو مِن أسْمَائِها، كَبَراحِ، وهُما مَبْنِيَّان على الكَسْر. وقد يقال فيه <يُوحَى> على مِثال فُعْلَى وقد يقال بالبَاء الموحدة لظُهُورها، من قَوْلِهم: بَاحَ بالأمْرِ يَبُوحُ. {يوم} *في حديث عمر <السائِبَةُ والصَّدَقَةُ ليوْمِهما> أي ليَوْم القيامة، يعني يُرادُ بِهما ثَوابُ ذلك اليَومْ. وفي حديث عبد المَلِك <قال للحَجَّاج: سِرْ إلى العِراق غِرارَ النَّوْم، طَويلَ اليَوْم> يقال ذلك لَمَنْ جَدَّ في عملِه يَوْمَه. وقد يُرادُ باليَوْمِ الوَقْتُ مُطْلقاً. ومنه الحديث <تِلْكَ أيَّامُ الهَرْجِ> (في الأصل <الهَرَج> بفتح الراء وأثبته بسكونها من ا، والصحاح، واللسان) أي وَقْتُه. ولا يَخْتَصُّ بالنَّهارِ دُون اللَّيل. {يهب} *فيه ذِكْر <يَهاب> ويُرْوَى <أهَاب> وهو مَوْضِعٌ قُرْبَ المدينة. {يهم} [ه] فيه <أنه كان عليه الصلاة والسلام يَتَعَوَّذُ من الأْيْهَمَيْن> هُما السَّيْل والحَريقُ؛ لأنه لا يُهْتَدَى فيهما كَيْفَ العَمَل في دَفْعِهِما. وقال ابن السِّكِّيت (حكاية عن أبي عبيدة، كما في إصلاح المنطق ص 396): الأيْهَمَانِ عِنْدَ أهْلِ البَادِيةَ: السَّيْلُ والجَمَلُ [الصَّؤول (ليس في إصلاح المنطق، وهو في الصحاح عن ابن السِّكِّيت أيضا)] الهَائجُ، وعند أهْل الأمْصَارِ: السَّيْلُ والحَريقُ. والأيْهَمُ: البَلَدُ الذي لا عَلَمَ به. واليَهْمَاء: الفَلاةُ التي لا يُهْتَدَى لِطُرقِها، ولا ماءَ فيها، ولا عَلَمَ بِهَا. (س) ومنه حديث قُسّ كُلُّ يَهْمَاءَ يَقْصُرُ الطَّرفُ عَنْهَا * أرْقَلَتْهَا قِلاصُنَا إرْقَالا {ييعث} *في كتاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم لأقْوَالِ شَبْوَةَ ذِكْر <يَيْعُثُ> هِيَ بِفَتْح اليَاء وضَمِّ العَيْن المُهْمَلَة: صُقْعٌ مِن بِلادِ اليَمنِ، جَعَلَه لَهُمْ واللَّه أعلم. [هذا آخر كتاب {النهاية في غريب الحديث والأثر} للإمام مجد الدين ابن الأثير والحمد لله فاتحة كلِّ خير وتمام كلِّ نعمة] القاهرة في {جمادى الأولى سنة 1385 ه ، سبتمبر سنة 1965 م}.
|